ملخص ومضمون تحليل مشكلة التزوير في السوق السعودي للعمالة الوافدة الأسباب والحلول والنتائج السلبية والجدوى الاقتصادية

أما المشكلة الأخرى - والتي قد تكون سببا في الأولى - فهي أن هذه الخدمة تقدم مجانا وقد يكون هذا هو السبب في عدم التحقق من صحة صدور الشهادة من المؤسسة التعليمية التي أصدرتها.

المشكلة أن الملحقيات تقوم بالختم والتوقيع والمصادقة على الشهادات التي يمكن أن يكون بعضها مزورة بدون التحقق من صحتها من المؤسسة التي أصدرتها ومن ثم تقوم السفارات السعودية بمنح تأشيرة العمل.

تقع مسؤلية المصادقة على الشهادات العلمية للوافدين للعمل بالسوق السعودي على الملحقيات الثقافية السعودية بالخارج وهذا يبدو أنه بسبب عدم وجود ملحقيات عمالية سعودية بالخارج.

هذه الخطوات كافية لمنع التزوير في سوق العمل السعودي بل من المؤكد حلها جذريا. فعندما يعلم الوافد للعمل أن الملحقية سوف تقوم بالتحقق من المستندات المقدمة فلن يقدم أحد منهم على التزوير.

رغم وجود العديد من الشركات التي تقوم بهذه المهمة وبمقابل مادي ويعتبر حجم هذا السوق على المستوى العالمي بمليارات الدولارات سنويا ومن المتوقع أن يكون هذا مشروع منافس ويحقق أكبر حصة سوقية.

إذا فالحل المنطقي أولا تحصيل رسوم من قبل الملحقية العمالية لتقديم هذه الخدمة وثانيا التحقق الفعلي من صحة الشهادة قبل ختمها وليس من الضروري الاستعانة بطرف ثالث إلا في حالة الامتياز الحصري بنسبة.

وخدمات التحقق لا تقتصر على الشهادات الجامعية أو العليا بل يجب أن تشمل جميع الوافدين بمن فيهم العمالة العادية حيث أن الأنظمة السعودية تمنع العمالة الأمية من الحصول على تأشيرة للعمل ولكنها غير مفعلة حسب علمي منذ صدور النظام قبل 15 سنة تقريبا.

من وجهة نطر الجدوى الاقتصادية نتحدث في هذا الموضوع المهم عن المليارات سنويا وخاصة عندما تقوم الملحقية بتقديم هذه الخدمة للغير أي ليس بالضرورة أن تكون رغبة المتقدم هي العمل في السوق السعودي.
